كربلاء: مطالبات بإنشاء خط انترنيت اسلامي وتفعيل الرقابة الأخلاقية لوسائل الاتصال

اشكالات وحلولٌ عَقَدية " كان هذا عنوان الندوة التي عقدها قسم تطوير الموارد البشرية عصر يوم السبت الماضي 2017/3/25 على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية بحضور اعلامي واكاديمي وديني.

 

الندوة التي قدمها كل من الدكتور الشيخ منجد الكعبي (مدير معهد وارث الانبياء لاعداد المبلغين) والدكتورة كواكب الفاضلي(تدريسية في كلية التربية/جامعة الكوفة) والاستاذ علي العامري (مدرب تنمية بشرية معتمد)، حيث استهل الندوة العامري بنبذة سريعة عن عنوان الندوة الذي يتضمن قضية الالحاد وقال " هناك من يريد ان يطرح الالحاد بطريقتين، الاولى على الواقع كالارهاب والعمليات المسلحة، والثانية فكريا حيث يستهدف بذلك تشويه المقدسات والتعاليم والمبادئ الاسلامية) كما اشار العامري وهو طالب في الحوزة العلمية أن الزمن الماضي شهد ظهور نظريات كثيرة في معرفة الخالق والايمان به والعكس ايضا مثل النظرية الماركسية والنظرية الدياليكتيكية تقابلهما نظرية الوحي ونظرية ارسطو اللتان دعتا لتوحيد الله (عز وجل) واثبات وجوده ووحدانيته، وفي ختام حديثه كشف محذرا "أن الجامعات اليوم مليئة بمن يحملون اسماً مسلما وفكرا وجوهرا الحاديا لذلك علينا الحذر منهم في نشر افكارهم السامة ونشر الوعي الديني والثقافي بين اوساط طلبة الجامعات".

 

في جانب آخر تناول الشيخ الدكتور منجد الكعبي اهم المشاكل والاسباب التي تدعو الافراد للالحاد والانجراف مع هذه الحركات المنحرفة مشيرا الى عدد من الممارسات التي شوهت الاسلام وجعلت من الالحاد جاذبا لهم منها:-

1القتل والتهجير والاغتصاب بإسم الاسلام.

 

2-هناك من جعلوا من الاسلام ديناً بعيداً عن السعادة والجمال والحياة.

 

3-الوضع الاقتصادي الذي أجبر كثيرا من الافراد على اليأس والاتجاه الى الالحاد ظنا منهم أن البعد عن الله هو مفتاح الرزق والسعادة ومتناسين أنه هو القائِل :- (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)(سورة طه 124).

 

4-الاحزاب الاسلامية والوضع السياسي التي تحكم باسم الاسلام دون تطبيقها لشرائع السماء في العدل والمساواة بين المواطنين مما جعل المجتمع ينظر نظرة سيئة الى الدين الاسلامي.

 

5-الانفتاح الاعلامي والانترنيت اللذان صارا ينقلان الفكر الغربي والانحلال الاجتماعي من تلك المجتمعات الى المجتمعات الاسلامية.

 

واخيرا قال الكعبي وهو استاذ الدراسات العليا في جامعة المصطفى العالمية " أن الباحث عن الالحاد باحثٌ عن الانحلال والفساد الاخلاقي لأن الدين الاسلامي يعتني كثيرا بأخلاق الفرد المسلم ويجعل قدر وقيمة الانسان بأخلاقهِ ومبادئهِ فيما لا يروق هذا الامر للبعض من المنحرفين "

 

أما النشاطة في مجالات حقوق الانسان الدكتورة كواكب الفاضلي فقد طرحت عددا من الحلول التي قد تسهم في استعادة البنية الاسلامية الرصينة للمجتمع ومنها:-

 

1-الاهتمام بتربية ورعاية الاطفال رعاية اسلامية ومراقبتهم ومتابعتهم باستمرار وعلى الام والأب الانتباه جيداً.

 

2-المدرسة يجب ان تمارس الدور الارشادي والتثقيفي الاسلامي لطلبتها.

 

3-لزاما على المؤسسات الدينية ان تتصدى للحركات التكفيرية بالفكر والثقافة وجذب الافراد.

 

4-المثقفين ايضا مسؤولين ومطالبين بالتصدي لهذه الحركات.

 

5-الاعلام ودوره الفاعل في نشر التعاليم الاسلامية السامية بطريقة جاذبة للافراد.

 

6-التكنلوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي لها الدور الاكبر في التأثير لذلك صار لزاما على الحكومات الاسلامية تقييد وتصفية هذه المواقع لكي تحافظ على المجتمع من الانحراف.

 

7-دورنا نحن جميعا في بث ونشر الوعي بطريقة بعيدة عن اشاعة العقاب والارهاب الرباني بين ابنائنا بل ترغيبهم بجزيل الثواب ووافر العطاء الالهي لعباده الصالحين.

 

وفي ختام حديثهم دونوا عددا من التوصيات التي سترفع للجهات المعنية المختصة للنظر فيها وتطبيقها على ارض الواقع منها :-

 

1-انشاء خط انترنيت خاص للمجتمعات الاسلامية تحت مسمى " الانترنيت الاسلامي"

 

2-مفاتحة الجهات العليا بسن قانون يتيح للجهات الرقابية أن تُراقب الاخلاق الاجتماعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الاخرى للسيطرة على الافراد المنحرفين.

 

3-تفعيل دور الحوزة العلمية ومد جسور التواصل بينها وبين الجامعات.

 

وفي ختام الندوة تمت دعوة ضيف الشرف الشيخ علاء المالكي(استاذ الدراسات العليا) لتقديم شهادات الشكر والتقدير للاساتذة المحاضرين وايضا للاخوة الفائزين في الاجابة على اسئلة المنتدى.

 

علما يقيم قسم تطوير الموارد البشرية في عصر كل يوم سبت المنتدى الثقافي على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية في تمام الساعة الرابعة عصرا والدعوة عامة للجميع.

 

 

السابق

في اليوم العالمي للمرأة: فاطمة الزهراء(ع) وام البنين(عليه السلام) انموذجاً

التالي

ما هي منزلة زوار الامام الحسين(عليه السلام) وخدامه عند الله (عز وجل)؟