دعماً لمسيرة التنمية البشرية ... المتولي الشرعي للعتبة الحسينية يلتقي الأخوة السفراء
حرصاً منه على دعم الطاقات الشبابية في العتبة الحسينية المقدسة ولأجل دفع عجلة التنمية البشرية في داخل العتبة المقدسة وفي محيطها المجتمعي إلتقى سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الأخوة (سفراء الإمام الحسين (ع) للتنمية البشرية) في مكتبه الخاص يوم السبت الموافق 5/آذار/2016.
في بداية اللقاء الذي حضره جناب الدكتور طلال الكمالي المشرف العام على مشروع السفراء في العتبة الحسينية المقدسة تم التعريج على شرح وافي لما قدمه المدربون في مجال التنمية البشرية في العتبة الحسينية خصوصاً وكذلك أثرهم على مستوى العراق بشكلٍ عام.
حيث قال الكمالي: "التنمية البشرية تعتبر من المفاهيم صعبة القياس بشكل ملموس حيث أن عائد التنمية والتطوير والأنشطة التي يعقدها قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة المقدسة بهمم الأخوة السفراء لمختلف شرائح المجتمع يمكن أن تلمس من خلال التغير الطارئ في المجتمع العراقي على المستوى البعيد" وأوضح أيضاً مجمع عن نشاطات السفراء ضمن أنشطة أكاديمية الوارث للتنمية البشرية والدراسات الإستراتيجية التي شرعت بالدراسة منذ مطلع الشهر الماضي.
كذلك إستمع سماحته إلى مجموعة مداخلات من قبل الأخوة المدربين في مجال التنمية والتطوير وتقديم بعض الإحصاءات والأرقام المهمة التي تعبر عن واقع الإنجاز الذي وصلت إليه العتبة الحسينية المقدسة دون باقي المؤسسات الإجتماعية في مجال التنمية والتطوير.
طُرح خلال اللقاء الذي أتسم بالموضوعية والحماس عدد من الملاحظات والتوصيات من قبل سماحة المتولي الشرعي, كضرورة مراعاة الإلتزام بالضوابط والمعايير الخاصة بالإشتراك بالدورات, وأليات تحفيز الناس على الإشتراك في الدورات, وضرورة عمل إستبانات وإستقصاءات للرأي حول ماهية التنمية والمواضيع التي يحتاجها المجتمع العراقي اليوم كالنزاهة والموضوعية وإدارة الوقت والتنظيم.
ومن مجمل توصيات سماحته: "أوصيكم بالإهتمام بشرائح الشباب وعلى وجه الخصوص طلبة الجامعات لما لهم من دور بارز في صناعة المجتمعات, حيث أن هناك العديد من الطلبات التي تردنا حول دعم هذه الشريحة المهمة".
كذلك حضر اللقاء جناب السيد جعفر الموسوي الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة, وكانت له مداخلات لطيفة خلال اللقاء.
على الرغم من الوقت الثمين لسماحة الشيخ الكربلائي وإنشغالاته الكبيرة والضخمة إلا أنه خصص وقت ليس بالقليل لهذا اللقاء الذي إعتبره مهم جداً في إستيضاح أفكار ورؤى الشباب التنموي الواعد في العتبة الحسينية المقدسة, وإن دل هذا على شيء فهو دليل واضح على إهتمام سماحته بواقع التحسين والتنمية في العتبة الحسينية والمجتمع بشكل عام.