في إختتام فعاليات الجولة التي قام بها كادر أكاديمية الوارث للتنمية البشرية والدراسات الإستراتيجية والتي شملت إقامة دورتين في مجال فن المناظرة ولغة الجسد في مدينة قيم المقدسة لعدد من طلبة العلوم الدينية من الجاليات العربية هناك وتحت إشراف مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة تم عقد حفل ختامي من قبل إدارة مؤسسة الدليل حيث القى رئيس المؤسسة  الشيخ صالح الوائلي كلمة أكد فيها على أهمّيّة إقامة مثل هذه الدورات وخصوصًا للطبقة المتصدّية للتعليم والتبليغ؛ لما فيها من رفع مستوًى لقدراتهم التعليميّة والتبليغيّة.

وقال الوائلي:  "أنّ هذه الدورات كانت متميّزةً بميزة استغلال الوقت وتبادل القدرات، فالبعض كان طالباً لما لا يعلم، وأستاذاً لما يعلم"،

منوّهاً في ذت الوقت إن ذلك يشير إلى صدق طلب العلم والتعلّم.

وفي ذات السياق القى الأستاذ علي العامري أحد الكوادر التدريبية في أكاديمية الوارث ومدرب دورة فن المناظرة كلمة اثنى فيها على الجهود الّتي بذلها كادر مؤسّسة الدليل في التجهيز والإعداد لدورة التربية الفكريّة ولغة الجسد وفنّ المناظرة. وأشاد العامري بالمشروع الّذي تحمله مؤسّسة الدليل للدارسات والبحوث العقديّة في تحصين المجتمعات من التيّارات الفكريّة المنحرفة، ومشروع تطوير التعليم الدينيّ في المدارس الأكاديميّة، داعيًا إلى ضرورة استدامة هذه الدورات الّتي ترفع من مستوى الواقع الفكريّ بالعراق في ظلّ غزوٍفكريٍّ مضلّلٍ موجّهٍ من بعض وسائل الأعلام.

وفي ختام فعاليات الحفل تمّ توزيع شهادات التخرج على المشاركين، وسلّم الشيخ صالح الوائلي درع مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة لرئيس وفد أكاديميّة الوارث الأستاذ عقيل الشريفي.

ومن الجدير بالذكر أن الجولة التي قام بها وفد أكاديمية الوارث شملت زيارات عديدة لبعض الشخصيات الأكاديمية والعلمية هناك في مدينتي قم ومشهد, بالإضافة إلى زيارة مقر مجمع وارث الأنبياء التابع للعتبة الحسينية المقدسة في مدينة قم المقدسة, حيث تم التباحث والإتفاق مبدئياً مع بعض الجهات لغرض إقامة أنشطة مشتركة في مجال التطوير والتنمية.