حرر نفسك- نشاط ثقافي خلال زيارة الأربعين الخالدة
تستمر كوادر قسم تطوير الموارد البشرية كما في كل عام؛ بالإشتراك في تقديم الخدمات لزائري الإمام الحسين (عليه السلام) من خلال إغناء الجوانب الثقافية والفكرية إسثماراً لوجود ملايين الزائرين في مدينة كربلاء المقدسة من مختلف طوائف ومدن العراق في أيام قليلة.
خلال زيارة الأربعين المباركة لهذا العام 1439هـ ساهم قسم تطوير الموارد البشرية بالتعاون والإشتراك مع مؤسسة القبس للثقافة والتنمية في إلقاء محاضرات وتقديم ورش تدريبية مختصرة حول "تأثير الإعلام السلبي وبرمجة المجتمع", حيث تم تقديم (10) ورش ومحاضرات حول هذا المحور للمدة من 17/صفر الخير وحتى يوم الزيارة, تم تقديمها من قبل عدد من الكوادر التدريبية التابعة للقسم,
شملت هذه الورش التي ألقيت على قاعات مدينة سيد الأوصياء (عليه السلام) للزائرين / طريق بغداد شملت ما يقرب من 350 زائر من "مشاية" الزيارة الأربعينية المباركة.
هذه الورش والمحاضرات التي نفذتها كوادر قسم تطوير الموارد البشرية والتي جاءت ضمن فعاليات (الموسم الثقافي الأول للزيارة الأربعينية) الذي ترعاه العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بالتعاون مع مؤسسة القبس, حملت بين طياتها أهدافاً واسعة لتبيان حجم البرمجة السلبية التي يتعرض لها الكبار والصغار من خلال الرسائل الإعلامية غير الإيجابية التي يتم بثها وترسيخها في أذهان المتلقين بإختلافهم, المدرب المعتمد علي كريم العامري؛ وهو أحد المحاضرين في هذا البرنامج وأحد مدربي قسم التطوير تحدث لنا حول هذه المحاضرات قائلاً: " في حياة كل فرد سلسلة من المبرمجات التي تؤثر في رسم شخصيته منذ الولادة, تبدأ من الوالدين في بداية نشأته؛ ثم المدرسة فالأصدقاء وهناك مبرمج أخر هو البيئة الإجتماعية المحيطة؛ وهناك الإعلام الذي يُعتبر أقوى المبرمجات المؤثرة على آليات رسم وإتخاذ القرار لدى الفرد",
وأضاف: "من الممكن أن يكون الإعلام مبرمجاً إيجابياً في حياة الإنسان ومن الممكن أن يكون أداة عكسية خطيرة إذا ما أُسيء إستخدامه, فمثلاً حين يجعلنا الإعلام نتفاعل بشكل عاطفي جداً مع مجرم أو سارق أو مدمن لمجرد أنه بطل أحد الأفلام السينمائية! فهذا أمر خطير يستدعي الوقوف عنده ودراسته".
وعن إستجابة وتفاعل الزائرين مع هذا النوع من المحاضرات قال عقيل الشريفي وهو معاون مدير أكاديمية الوارث للتنمية والدراسات التابعة للعتبة الحسينية المقدسة وأحد المدربين المعتمدين لدى قسم تطوير الموارد البشرية قال: "في بداية تجمع الزائرين ودخولهم قاعات المحاضرات وفي أثناء الإنتظار لإكمال التهيئة والإعداد للمباشرة بالمحاضرة؛ يشعر العديد منهم بعدم الإرتياح بل والرغبة في مغادرة المكان! بسبب عدم تفهمهم لأهمية هذه المواضيع وبسبب تركز جل إهتمامهم على إكمال المسير؛ لكن وبعد البدء في مناقشة الموضوعات وطرح المادة المعدة لم نكن نحن وإياهم نشعر بمرور الوقت, بل وصل الحال بالبعض بعدم الرغبة في مغادر القاعة, وهذا يدل على مدى الرغبة الكبيرة لدى الزائرين في تلقي المعلومة ومحاولتهم التفاعل مع هكذا نوع من الأنشطة والخدمات, وهو ما يدفعنا إلى أن نوجّه هذه الرسالة إلى كل الناشطين في هذا المجال بضرورة الإستمرار وعدم اليأس إذا ما صادفوا مواقف مشابهة",
هذه المحاضرات والورش كانت تلقى بشكل تفاعلي حسي لا تتعدى مدتها –المحاضرة- أكثر من ساعة واحدة فقط, يتم التركيز فيها على إعطاء أكبر قدر ممكن من الملاحظات حول الموضوع وإغناءه بالنقاش بشكل مبسط وتفاعلي,
كما تم إستقراء آراء المشاركين من خلال إستبانات معدة لها الغرض لقياس العائد من هذه النشاطات ومحاولة تحسين وتطوير الأنشطة القادمة.
من الجدير بالذكر إن هذا النشاط يأتي ضمن مجموعة أنشطة ثقافية وخدمية متعددة أطلقها قسم تطوير الموارد البشرية خلال زيارة الأربعين من هذا العام, كان أبرزها إطلاقه لمسابقة #بصمة الثقافية الأولى؛ التي تتيح للباحثين والكتّاب والشعراء والمصورين التنافس فيما بينهم في تقديم أعمالهم للحصول على المراتب الفائزة في المسابقة, المسابقة مستمرة حتى 1/كانون الثاني/2018 وهو أخر موعد لتقديم المشاركات ويمكن التعرف أكثر حول تفاصيلها من خلال الصفحة الرسمية للقسم على فيس بوك.
-العلاقات والاعلام