الابتكار وريادة الأعمال على طاولة المنتدى الثقافي.
يسعى قسم تطوير الموارد البشرية الى تنمية الحركة الثقافية والفكرية مكرسا جهوده في جانب كبير على عقد الندوات والمؤتمرات الثقافية المختلفة، من خلال نشاط وحدة المنتديات التي تغذي الحياة الثقافية وتزيد نشاطها وتأثيرها، بعد أن تجاوزت عقبات ازمه جائحة كورونا وتمكنت من عقد ندوات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد أقيم المنتدى الثقافي الافتراضي الذي تناول موضوع (الابتكار وريادة الأعمال) بمشاركة الأستاذ علي كمونة ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، بالإضافة إلى الدكتور ماهر حميد (عميد المعهد التقني في كربلاء).
الندوة التي أدارها الدكتور مهدي السعدي (مدير المنتديات الثقافية) تركز الحوار خلالها على العلاقة بين الابتكار وريادة الأعمال وبيان أهمية هذه الصلة كونها تشكل حلقة من المنافع المتبادلة.
ودار الحديث حول الابتكار الذي يتم تمويله وتسويقه من خلال ريادة الأعمال، وبدون ظهور الابتكارات التكنولوجية الجديدة، ستصل ريادة الأعمال إلى طريق مسدود، وبدون ريادة الأعمال، سيبقى الابتكار مجرد أفكار مخزنة في عقل المبتكر، ربما يتم إهمالها وتذهب طي النسيان.
وتحدث الأستاذ علي كمونة قائلا: "الإبداع لا يختزل في مجال محدد، بل يشمل كل المجالات وصولا الى حلول لمشاكل وعقبات، ففي عام (2019) كانت جائحة كوفيد هي المشكلة الأكثر سخونة، فكانت كل الأفكار وكل البرامج وكل المبادرات والإبداعات تصب في اتجاه الاستجابة دعم الجهود الدولية والعالمية للتقليل من هذه الجائحة، وفي(2020) اختلفت الرؤية نوعا ما فاتجهت الابتكارات نحو وضع استراتيجية الأفكار للتعامل مع أحداث ما بعد الكوفيد، فهي ليست أزمة صحية فقط بل جائحة تسببت بتعطيل مجالات الحياة، وفي عام(2021)اصبح التوجه نحو الاقتصاد الإبداعي من أجل تحرير الطاقات الكامنة".
وأضاف كمونة قائلا: "ذكر في التقرير الأخير لليونسكو والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أن الثقافة هي محرك كبير من محركات الأبداع وعنصر أساسي من عناصر التنمية المستدامة لذلك ثروة الأمم تكمن في مصادر إبداعها وابتكاراتها.
فيما تحدث الدكتور ماهر قائلا: "لو نلاحظ الشركات الكبيرة التي تقود العالم الآن سنجد أنها وصلت الى زمام التحكم في سوق العمل واستطاعت أن تستحوذ وتهيمن على اهتمام المجتمعات من خلال نقطة الابتكار، فلا يمكن أن تتحقق ريادة دون عنصر الابتكار، والابتكار يحتاج إلى مقدمات تتبناها المؤسسات التعليمية كي تنشئ جيل قادر على ابتكار وسائل التفكير للوصول الى المعلومة وتنميتها، فالطالب الذي لم يتعلم طرق الابتكار لن يكون له حضور في بناء مستقبل المجتمع".
وأضاف الدكتور قائلا: "المؤسسات الاقتصادية الكبرى في العالم تفعل وحدة البحث والابتكار والتطوير وهذه الوحدات تعلم موظفيها كيف يبتكرون ما هو جديد من اجل استمرارية الإبداع فالتعليم والمؤسسات تعملان بشكل متوازي وتكاملي لتنمية الطاقات الإبداعية".
يذكر أن قسم التطوير مازال مستمرا بدراسة ومناقشة سبل تنمية مصادر الأبداع والتطور عبر نشاطاته المتنوعة ومنها المنتدى الثقافي.
تحرير الاء طاهر