استمرارا منه برفع المستوى الفكري والديني لمنتسبي العتبة الحسينية المقدسة اقام قسم تطوير الموارد البشرية الاثنين 2016/12/26 محاضرته الفكرية الاسبوعية على قاعة سيد الأوصياء بعنوان (أهمية قراءة القرآن الكريم) والتي قدمها سماحة الشيخ عبد الامير المنصوري استهلها بذكر حديث الامام الصادق (عليه السلام) "من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيجا عنه يوم القيامة، يقول: يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله إلا عاملي، فبلغ به كريم عطاياك، فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة، ثم يقال: له هل أرضيناك فيه؟ فيقول القرآن: يا رب قد أرغب له فيما أفضل من هذا،" قال: "فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره، ثم يدخل الجنة فيقال له: اقرأ آية فاصعد درجة، ثم يقال له: هل بلغنا به و أرضيناك، فيقول: نعم،" قال: "ومن قرأ كثيرا، وتعاهده بمشقة من شدة حفظه، أعطاه الله عزوجل أجر هذا مرتين."(ثواب الأعمال ص100).
وكشف المنصوري أن لهذا الحديث عدت وقفات مهمة اوجزها بـــ:-

 

1-أن الامام الصادق (عليه السلام) أكّد على فترة الشباب التي تختلف عن فترة الشيخوخة فهي فترة " تفجُّر الطاقات" حسب تعبيره مما يُحتّم علينا استثمارها في خدمة القرآن الكريم.
2-أن القرآن الكريم يختلط بدم ولحم الشاب الذي ينظر ويسمع ويتكلم بنور القرآن فجميع جوارحه ستكون في خدمته.

 

3-سيكون ذاكرا لله وبالتالي لن يكون مصداقاً للآية الكريمة (نسوا الله فأنساهم أنفُسهُم).

 

4-تدور في كل داخل كل انسان حربٌ داخلية بين جنود الرحمن وجنود الشيطان لذلك فقاريء القرآن سوف يتغلغل نور القرآن بداخله وبالتالي يتغلب على جنود الشيطان.

 

5-البيت الذي يُقرأ فيه القرآن تكُرُ فيه البركة وتحضُرُهُ الملائكة وتهجُرُهُ الشياطين.

 

كا اوضح المنصوري بعض اداب قراءة القرآن كــ(الطهارة,استقبال القبلة,القراءة بصوت جيد,التدبر في آياته,الخشوع) وتابع "ان من الواجبات التي يجب ان نلتفت لها في تعاملنا مع القرآن عدم مس آياته إلا على طهارة كما لا يجوز للمجنب والحائض والنفساء قراءة سورة العزائم خصوصا" وأكَّد في ختام حديثه على عدم جواز تنجيس المصحف الشريف واذا حصل فعلينا تطهيرهُ فوراً.

وفي ختام المحاضرة تم تقديم شهادة شكر وتقدير الى الشيخ عبد الامير المنصوري قدمها ضيف الشرف السيد حسين ماميثة.
يذكر ان قسم تطوير الموارد البشرية يقيم في الاثنين من كل اسبوع محاضرة فكرية لمنتسبي العتبة الحسينية المقدسة في تمام الساعة الواحدة ظهرا.