خبير اكاديمي من كربلاء: يجب ان تكون السياحة في العراق الاولى عالميا

برعاية الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة عقد قسم تطوير الموارد البشرية السبت الماضي 2016/12/10 ندوته الثقافية الاسبوعية على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية قدمها الدكتور ماهر حميد مجيد (عميد المعهد التقني في كربلاء وخبير في التنمية البشرية)  تحت عنوان (ارهاصات التنمية في زمن الارهاب).

 

حيث افتتح حديثه بتعريف التنمية (لغةً واصطلاحاً)، و جاء في معرض حديثه أن "موارد التنمية تنقسم الى اربعة اقسام وهي الطبيعية، البشرية، الصناعية، المعرفية.

 

وقال: "ان جميع دول العالم تمتاز كل واحدة منهن بواحدة او اثنين او ثلاثة من بين هذه الموارد ونادرا ما تجتمع في دولة واحدة" واضاف: "ان الموارد المعرفية هي الاكثر صعوبة والاكثر فائدةً للنهوض بالدول وبناء استراتيجيات للرقي بالمجتمع وتخريج العلماء والمفكرين الذين يقودون حركة التطور".

 

فيما اشار الى ان العراق وباعتماده على المورد الطبيعي الاكثر سهولة في الاستثمار وهو (النفط) الذي يتجه بدوره نحو الانهيار نتيجة الاستهلاك المستمر للمورد دونما الاتجاه لتطويره والاستفادة من بقية الموارد الاخرى كالسياحة التي تعد من أهم ما يمتاز به العراق خصوصا وانه يجمع السياحة الدينية والأثرية اللتان تشكلان موردا ضخما للبلد في حال تم استثمارهما وتطويرهما بالشكل الصحيح وتهيئة الاجواء المناسبة لاستقبال السياح كإشاعة ثقافة التعامل مع السائحين وزرع القيم الاساسية لاستقبالهم.

 

واضاف الدكتور: "أن العراق مهيأ لأن يكون الأول عالميا في السياحة الدينية والأثرية حيث على ارضه حطت مراقد الاطهار في بغداد وكربلاء والنجف وسامراء اضافةً الى مراقد بعض الانبياء والاولياء الصالحين في باقي المحافظات, وعلى ارضه ايضا قامت اعظم الحضارات كــ سومر وبابل وآشور, لهذا فإن بلداً كالعراق يُعد الأول في السياحة فيما اذا تم الاهتمام بها وايلائها الاهتمام اللازم", واضاف: "هناك ما نسميه في التنمية بــ"المورد القائد" الذي يكون من اولى اهتمامات الحكومة من حيث تشغيل باقي الموارد وتطويرها في سبيل تطوير المورد القائد, والسياحة هي الاولى بأن تكون موردا قائدا في العراق فيما اذا تم تسخير باقي الموارد في تطويرها", وقال: "هذا ما نسميه بــ"صناعة السياحة" في العصر الحديث".


وختم حديثه بعدد من الاحصائيات والتوصيات التي تحتاج الى دراسة معمقة بغية النهوض بواقع البلد الاقتصادي والسياسي والثقافي لينعم العراقيون بحياةٍ كريمة في ظل استغلال ما تحملهُ ارضهم من خيراتٍ وموارد عظيمة تجعل منهم شعباً يتصدر قوائم الشعوب المُترفة.
كما تم فتح باب المداخلات للاخوة الحضور للنقاش والاستفسار حول بعض تساؤلاتهم للاجابة عليها من قبل الدكتور ماهر حميد, لتبدأ فقرة الاسئلة الثلاثة للمنتدى , من ثَم تمت دعوة ضيف الشرف الدكتور مرتضى كمال (من مؤسسة عطاء بلا حدود) ليُسلّم شهادة الشكر والتقدير الى الدكتور ماهر حميد وكذلك هدايا الفائزين الثلاثة.

 

يُذكر ان قسم تطوير الموارد البشرية يعقد السبت من كل اسبوع ندوته الثقافية على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية الساعة الرابعة عصرا حيث تتم استضافة شخصية اكاديمية او دينية في كل اسبوع ودعوة الكثير من الشخصيات الاجتماعية الرائدة.

 

 

السابق

العامري: تهيئوا لسكرة هادم اللذات.

التالي

أكاديمي من كربلاء يدعو لإعادة صياغة هوية الاعلام العراقي...والسبب؟