اكاديمي من كربلاء : - الامام علي اول من تفكر علميا في القرآن الكريم -

برعاية الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة عقد قسم تطوير الموارد البشرية أمس السبت 2017/1/14 على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية ندوته الثقافية الاسبوعية بعنوان (الاشارات العلمية في آيات خلق السماوات والأرض القرآنية ) قدمها الدكتور نجم عبد الحسين (عميد كلية التربية للعلوم الصرفة).


استهل حديثهُ بمقدمات خلق الكون ونشأة الكواكب والاجرام السماوية ومصداقها في القرآن الكريم، كما استنكر تفسير البعض لآيات القرآن حسب ميولاتهم وأهوائهم داعياً في الوقت نفسه الى التدبر في القرآن قبل تفسيره مستعيناً بقوله تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ اقفالها)سورة محمد(24).

 

وأوضح الدكتور نجم وهو رئيس قسم هندسة بناء سفن الصيد البحري في مصراته(ليبيا) " أن الاعجاز في خلق السماوات والاجرام السماوية يدعو الى التفكر العميق والتدبر الكثير في هذا التكوين العجيب والدقة العالية التي لو حدث اي خطأ صغير فإن الكون سيدخل في خراب كبير "

 

واضاف "أن الكثير من الأمور التي ذكرها القرآن قد ظهرت في زمننا الحالي كالاختراعات والاكتشافات العلمية في مختلف المجالات مما يدعونا للتساؤل: لماذا لم يكتشف المسلمين هذه العلوم قبل قرون؟ وجوابنا على ذلك هو بسبب التضييق الذي مورس على اهل بيت النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) من قبل الحكومات الاموية والعباسية الجائرة حيث منعوا أئمة اهل البيت من نشر علوم القرآن وتوضيح آياته وتوجيه البشر، ولكن بالرغم من ذلك نقرأ أن عددا من العلماء تخرجوا على يد الامام الصادق (عليه السلام) كــ جابر بن حيان مكتشف الكيمياء وغيره."

 

وكشف عبد الحسين خلال حديثه أن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) كان اول من تفكر تفكُراً علميا في آيات القرآن الكريم, حيث يتجلى ذلك في تفسيره للآية الكريمة (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) (الانبياء-31) حيث فسرها عليه السلام "هي اما أن تميد بأهلها أو تسيخ بحملها أو تزول عن موضعها، وتميد بحملها اي تتحرك على مركزها وتسيخ بحملها اي تنزل الى تحت او تزول عن موضعها اي تتحرك عنه "


كما بين القيم القياسية للثواني الضوئية قائلا: "ان الثانية الضوئية تعادل 300 الف كيلو متر على الارض" واوضح الفرق بين الكواكب والنجوم وما يميز كلاهما عن الآخر.


وختم الدكتور نجم عبد الحسين حديثه بالدعوة الى التدبر والتفكر بآيات الكتاب الحكيم مشيراً الى حديث النبي الاكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) (لا عبادة كالتفكر).

 

وبعد فقرة المداخلات والنقاش مع السادة الحضور وطرح الاسئلة عليهم تمت دعوة ضيف الشرف الاستاذ عقيل الشريفي(مسؤول شعبة التخطيط الاستراتيجي في العتبة الحسينية المقدسة) لتقديم شهادة الشكر والتقدير الى الدكتور نجم عبد الحسين والى الفائزين بالاجابة على الاسئلة.


يشار الى ان قسم تطوير الموارد البشرية يعقد في السبت من كل اسبوع ندوته الثقافية على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية في تمام الساعة الرابعة عصراً والدعوة عامة للجميع.

 

السابق

تحذيرات من الامراض التي تنتقل من الحيوان الى الانسان...واهم الحالات المسجلة في كربلاء.

التالي

البرمجة الحسينية في تنمية الموارد البشرية...كيف؟