غياب الذات لدى الشباب المسلم...الأسباب والحلول

على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية وبرعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة عقد قسم تطوير الموارد البشرية ندوته الثقافية الأسبوعية السبت 7/1/2016 تحت عنوان (الشباب المسلم وغياب الذات) قدمها الإعلامي محمد علي الربيعي مدير مركز رعاية الشباب في العتبة الحسينية المقدسة حيث ابتدأ حديثه بكلمة شكر وجهها الى قسم تطوير الموارد البشرية على الجهود المبذولة للنهوض بالمستوى العلمي والفكري والثقافي وتناول الربيعي في  حديثه الفكرة العامة عن بعض المصطلحات المتعلقة بالموضوع أهمها مصطلحي الشباب والذات مبيناً "أن الشباب مصطلح يطلق على مرحلة عمرية في ذروة الطاقة والحيوية والنشاط "واضاف "أن ظاهرة غياب الذات لدى الشباب المسلم أهمها:-

- دخول العولمة واقتحام الآلة لجميع مجالات الحياة أصاب المجتمع بـ( الكسل والخمول المجتمعي )
    

- عدم الصمود أمام المغريات (إذ اصبحت الكماليات تتغلب على الاساسيات)

- حالة التشبه بالغرب وتقليد افعالهم وهذا ما ادى الى غياب الهوية العربية قبالة دخول الثقافة الاجنبية وانتشارها. حيث بدأنا نتأثر اكثر مما نؤثر.

- تشبه الرجال بالنساء حيث اصبحنا لا نميز بين البسة الرجال والنساء الا بأزرار الملابس.

- عدم استثمار الوقت بالشكل الصحيح

- تدهور الاوضاع الامنية التي جعلت من الشباب في ارباك دائم وضعه في دوامة البطالة وهو ما يدعو الى القلق لمستقبلهم.

الربيعي وهو مدرب معتمد لدى نادي الإلقاء في طرابلس أشار الى الأسباب التي دعت الى غياب الذات لدى الشباب المسلم وتشويش الرؤى والأفكار لديهم ذاكرا خمسة نقاط مهمة

- عدم فهم الخصائص للمهام العمرية من قبل البيت والمدرسة والمجتمع محملا المسؤولية  منظمات المجتمع المدني

 تدهور الأوضاع الأمنية وتذبذبها في المنطقة العربية والاسلامية في العراق خصوصا ألقت بظلالها على نفسية الشاب وقلصت من أهدافه

- تذبذب الحالة الاقتصادية في معظم الدول العربية والإسلامية اصبح مدعاة جهل الشباب لمستقبلهم

- تذبذب الرؤى والأفكار في المنظومة المعرفية وهذا ما يتحمله المتصدون للعمل الإنساني

- ضعف وسائل الأعلام المعتدلة وجهل البعض للسياقات الرسمية من خلال المواد الإعلامية

وبين الربيعي في معرض حديثه "اننا نرى الاعلام المسيء للاسلام بدأ يجتاح البيوتات بشكل كبير ونحن نقف مكتوفي الايدي "

واضاف مبينا بعض الحلول "للقضاء على هذه العوامل التي تحول دون تطوير الذات عند الشباب المسلم يحتم  ما يلي:

-العمل على اكتساب السلوكيات الايجابية ونبذ السلبية

-الحرص على ترجمة الثقافة لتصبح وعياً

-تدريب النفس على الابتسامة والتفاؤل

-قراءة القرآن الكريم بشكل متواصل مفيد جدا في تحفيز الطاقة الايجابية

-الثقة بالقدرات والامكانيات والمهارات "

وختم حديثه بقوله " لا تنتظر التكريم من احد ,إسعى لتكريم نفسك , وأشِد بذاتك ونجاحاتك وقدراستك لترتقي نحو القمة وتحقق اهدافك "

 

 

السابق

ناشط مدني من كربلاء: صوت الشباب يجب أن يعلو في الزمان والمكان المناسب

التالي

من ماذا يخاف العراقيون ؟ وما هو الحل؟