رجل دين نجفي: لدينا نقصٌ في فهم الشريعة الاسلامية والجانب الفكري مفقود

عقد قسم تطوير الموارد البشرية السبت الماضي 2017/2/18 ندوته الثقافية الاسبوعية على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية بعنوان "حوارٌ في الشريعة الاسلامية " قدمها الشيخ الدكتور صاحب محمد حسين نصار (استاذ الدراسات العليا في كلية الفقه /جامعة الكوفة)

 

وجاء في مستهل حديثه "انني لم اختر هذا العنوان اعتباطا ولا عشوائيا بل كنت دقيقا في اختياره والسبب هو ما نعانيه من نقصٍ في فهم واستيعاب الشريعة الاسلامية على نطاق المجتمع" واضاف مستنكرا "مع شديد الاسف ان نرى الجانب الفكري مفقودا بين المسلمين وتسودهم العشوائية وكأنهم نسوا الحديث الشريف {التفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة}" 

 

الدكتور صاحب محمد وهو استاذ الشريعة الاسلامية في كلية الدراسات الانسانية الجامعة التابعة للعتبة العباسية المقدسة قال "علينا ان نتهيأ روحيا للعبادة قبل كل شيء وان تكون نوايانا خالصة لله وقلوبنا مفعمة بمعرفته. 

 

كما اوضح اسس الشريعة الاسلامية وفروعها واصولها والفرق بين المؤمن والمسلم مستشهدا بالآية الكريمة {  قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } وبيَّن الاجر العظيم للمؤمن المتمسك بأصول وفروع الشريعة الاسلامية التي تجعل من الحياة نابضةً بالطمأنينة والود بين الناس ومفعمة بالسلام والتسامح بينهم, وشدد في قوله على عدم جواز الاكراه في الدين مشيرا الى قوله تعالى {لا إكراهَ في الدين قد تبين الرشد من الغي} وموضحا ان الله لا يرضى لعباده المسلمين اجبار اي انسان من الديانات الاخرى على دخول الاسلام او اعتناقه حيث لا بد لكل المسلمين ان يسلّموا ويطيعوا ما انزله الله في القرآن من توجيهات تهدف الى صلاح البشر والحث على الوحدة والتماسك.

 

وختم حديثه قائلا " جزءٌ من ايماننا بالله ايماننا بالقرآن لذا اوصي نفسي واوصيكم بقراءته والتفكر به والخوض في معانيه النورانية "

 

وبعد ختام المحاضرة وطرح الاسئلة تمت دعوة سماحة الشيخ علاء المالكي لتقديم شهادة شكر وتقدير الى الشيخ الدكتور صاحب محمد حسين نصار وكذلك تقديم هدايا الفائزين بالإجابة على اسئلة المنتدى.

 

يقيم قسم تطوير الموارد البشرية في السبت من كل اسبوع ندوته الثقافية على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية في تمام الساعة الرابعة عصرا والدعوة عامة للجميع.

 

 

 

 

                            

السابق

اعلامية من البحرين : الاشاعة خطرٌ يفتك بالمجتمعات ويهدد وحدتها

التالي

كربلاء: مفوضية الانتخابات تكشف عن الصندوق الالكتروني الذي تنوي استخدامه في الانتخابات المقبلة