كربلاء: مفوضية الانتخابات تكشف عن الصندوق الالكتروني الذي تنوي استخدامه في الانتخابات المقبلة

على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية عُقدت امس السبت 2017/2/25 الندوة الثقافية الاسبوعية لقسم تطوير الموارد البشرية بحضور عدد من الاكاديميين والاعلاميين من محافظة كربلاء المقدسة.

 

الندوة التي حملت عنوان (المشروع الالكتروني في عمل المفوضية ) قدمها الاستاذ كاظم عبد جابر الاسدي (مدير عام مكتب كربلاء الانتخابي) استهل حديثه بشكر الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة لاستضافته في المنتدى الثقافي معبرا عن تقديره وسعادته لمشاركته بهذا النشاط الفكري المهم, وانتقل الاسدي في حديثه مستعرضا التأريخ الفتي لتأسيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق موضحا أن "بول بريمر " أول من أسس المفوضية في فترة حكمه للعراق عام 2004 بعد سقوط النظام البائد وتوليه الحكم للفترة الانتقالية، ولكن في عام 2007 شُرّع قانون جديد لمفوضية الانتخابات من قِبل مجلس النواب العراقي وبهذا القانون اصبح عدد اعضاء مجلس المفوضية من سبعة مفوضين الى تسعة وكلهم مستقلون ولا ينتمون الى أي جهة سياسية او حزب.

 

الاسدي الذي يحمل شهادة البكالوريوس في ادارة الاعمال من جامعة بغداد قال في حديثه عن عمل مفوضية الانتخابات في المراحل الاولى "لقد كان العائق الاول الذي يقف أمامنا هو عدم وجود تعداد سكاني للعراق منذ عام 1977م لذلك اعتمدنا على البطاقة التموينية للمواطنين لمعرفة عدد سكان العراق" وتابع حديثه موضحا دور الامم المتحدة في ترشيح عدد من الشركات العالمية الرصينة في عام 2013 والتي تم التعاقد مع واحدة منها لإنتاج اجهزة التحقق الالكتروني.

 

وفي حديثه عن اصدار البطاقة الانتخابية للمواطنين قال الاسدي "كان للمرجعية الدينية العليا الدور الكبير والفعال في الدعم والتأييد لمشروع البطاقة الانتخابية وحث المواطنين لاقتنائها من خلال خطب الجمعة المباركة  في كربلاء المقدسة" كاشفا تخلص المفوضية من الكثير من المشاكل بفضل هذه البطاقة وابرزها الكشف عن الكثير من الاسماء الوهمية واسماء المتوفين، والكشف عن الكثير من الاشخاص الذين يحملون الجنسيات غير العراقية ويمتلكون بطاقة تموينية.

 

وتابع الاسدي حديثه في دعوة المواطنين لمراجعة مراكز المفوضية لتحديث سجلاتهم الانتخابية مبينا أن هذه المراكز تُفتح لعدة اسباب:

-لإضافة الافراد الجدد في العائلة

- تصحيح اسماء الناخبين

- تغيير عنوان السكن

- تسجيل الوفيات

- تسجيل المهجرين والنازحين

كما تطرق الاسدي في حديثه للعملية الانتخابية في كربلاء مؤكدا في قوله "بشهادة المراقبين والمؤسسات الرقابية لم تحدث اي حالة غش او تلاعب في صناديق الاقتراع في كربلاء ابان الانتخابات السابقة وهذا من دواعي فخرنا وسعادتنا"

 

وعن الصناديق الالكترونية الذكية التي تنوي المفوضية استخدامها في الانتخابات المقبلة قال الاستاذ كاظم الاسدي "مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عاكف على شراء هذه الصناديق واستخدامها في مراكز الاقتراع" مبينا "تقوم هذه الصناديق بالتقاط صورة لورقة الاقتراع عند ادخالها في الصندوق ومن ثم فرز النتائج وعدد الاصوات الممنوحة للمرشحين" مضيفا " أن أي ورقة اقتراع تحمل تأشير غير قانوني ولا يستوفي الشروط اللازمة للاقتراع سيقوم الصندوق بأبطالها وعدم احتسابها من ضمن النتائج"

 

وفي حديث آخر أوضح ان بإمكان مفوضية الانتخابات اعلان النتائج بسرعة وبدون تأخير ولكن القانون يُلزِم المفوضية بمدة لا تقل عن خمسة عشر يوما لإعلان النتائج.

 

كما قام الاستاذ كاظم الاسدي بشرح نظام العضوية المختلطة الذي قُدّم الى مجلس النواب العراقي للتصويت عليه وكذلك شرح القانون المقترح من قبل رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم والذي قُدِم ايضا الى مجلس النواب لقراءته والتصويت عليه.

 

وختم حديثه بشرح قانون "سانت لاغ" المعمول به في الانتخابات السابقة وكيفية احتساب الاصوات للمرشحين.

 

وبعد فقرة المداخلات والمناقشة وفقرة الاسئلة تمت دعوة ضيف الشرف الاستاذ رسول الكركوشي (مدير مؤسسة اليتيم الخيرية في كربلاء) لتقديم شهادة شكر وتقدير بإسم قسم تطوير الموارد البشرية الى الاستاذ كاظم الاسدي وكذلك تقديم الهدايا الى الفائزين بالإجابة على الاسئلة.

 

يذكر ان قسم تطوير الموارد البشرية يعقد في السبت من كل اسبوع ندوته الثقافية على قاعة مؤتمرات مدارس الوارث النموذجية في تمام الساعة الرابعة عصرا والدعوة عامة للجميع.

 

 

                            

السابق

رجل دين نجفي: لدينا نقصٌ في فهم الشريعة الاسلامية والجانب الفكري مفقود

التالي

دكتورة مصرية تكشف عن الأمراض التي يسببها التفكير السلبي للانسان