الاحتياجات الانسانية وتطوير الذات

كثير ما نسمع بتطوير الذات وتنمية مهاراتنا وقدراتنا هذا لكي نسير في طريق الابداع ونساعد على تطوير الاخرين , ولكن السؤال هو اذا كان الانسان جائعاً او لا يشعر بالأمان او لم يكن يقدر ذاته هل سيتمكن من اجتياز كل هذه العقبات ويبدأ بتطوير وتحقيق ذاته ؟ لنتعرف على المراحل الاولى التي توصلنا لتحقيق ذاتنا .
هنالك هرم يبين مستويات الحاجات الانسانية متكون من خمسة مراحل توصلنا بعد إشباعها تباعاً الى تحقيق الذات .
اولا:- يبدأ الهرم بقاعدة اساسية للانطلاق هي ( ضرورة تلبية الحاجات الفسيولوجية ) اولا وتتمثل بالشهوات مثل الأكل والشرب والحاجة للجنس والنوم ..الخ وهذه الحاجات يحتاج كل انسان الى اشباعها ليتمكن من الانتقال الى تحقيق وإشباع المرحلة الثانية .
ثانيا :- الحاجة الى الشعور بالأمان , تتكون في هذه المرحلة فكرة للإنسان بأنه يحتاج الى الامان مثل حرية الرأي، حرية العيش والامان الوظيفي وبهذا الشعور اكيد انه سيبدع لأنه في حالة العكس اي (عدم وجود الامان) فيكون تفكير في اتجاه واحد ولا يستطيع الابداع او تحقيق ذاته.
ثالثا :- الحاجات الاجتماعية , شعور الانسان في هذه المرحلة هي الحاجة لتكوين العائلة والانخراط في داخل المجتمع وتكوين صداقات وانتماءاته الى عشيرة او نقابة او فئة معينة لان الانسان بطبعه اجتماعي فلا يستطيع العيش بمفرده .
رابعا :- الحاجة الى التقدير , في هذه المرحلة يحتاج الفرد الى الشعور بتقدير الاخرين له وان يراه الناس بمستوى معين يليق به كالانتقال من درجة علمية الى اخرى او الانتقال في وظائف او مساعدة الاخرين ليأخذ الناس انطباع جيد عليه .
وبعد إكمال هذه المراحل الاربعة وإشباعها تماماً يصل الى مرحلة البلوغ في الحاجات ليصل الى المرحلة الخامسة وهي :
خامسا:- الحاجة لتحقيق الذات , يبحث فيها عن ذاته ويطور من مهاراته واكتشاف قدراته التي لم يكتشفها سابقا وكيف يوازن جميع جوانب الحياة .
وبهذا فإن الانسان عندما يريد بلوغ ذاته ومعرفتها شكل جيد يجب عليه اشباع رغباته في المراحل الاساسية السابقة ليسهل عليه الوصول الى تحقيق الذات .

السابق

من أنا ؟

التالي

الاختبار الأبراهيمي في القران الكريم