ثقافة التضامن
في ظل التحديات التي يمر بها عراقنا الجريح بسبب الصراعات ولاختلافات بين مكونات الشعب الواحد بسبب هيمنة الاحزاب السياسية التي تتميز بالدوغماغية تتسع دائرة اللامعرفة في مجالات المختلفة يوما بعد اخر ولا سبيل ولا خلاص الامن خلال بناء منظومة تتضامن وتولد من بين ابناء الشعب من رجال دين و اساتذة جامعات ومربيين وشيوخ عشائر واصلاء واخرون يجمعهم محور واحد وهو التضامن من اجل بناء العراق . ان دوغماغية تلك الاحزاب جعلت من نفسها واتباعها فرق وجماعات تنتمي لها وتكون تابعة لها بشتى الوسائل والاساليب باعتقادها انها على الطريق الصحيح والحقيقة هم في طريق الصعود نحو الاسفل وتقدم نحو الوراء ولكن لا يدركون ويبرون الخطأ بالكذب ومن ظن ان تلك الاحزاب تريد الخير للعراق فهو واهم بل الحقيقة تريد التسلط اللامعرفي ان السبب الرئيسي في عدم معرفة وتطبيق ثقافة التضامن هو عدم الاحساس الجماعي بمعاناة المستضعفين والمهمشين قد بلغ حد لايوصف في عالمنا اليوم وتزايد ثقافة الاقصاء يوم بعد يوم حتى وصل بنا الحال الى تهميش دور المؤسسات التربوية والتعليمية من خلال اساليب وخطط جاءت بها من خلف الحدود لغرض النيل من تلك النخب الفكرية التي تربي اجيالنا يوم بعد اخر . لواردنا ان نبحر في سفينة التقدم في البحر اللامعرفي لايمكن الا من خلال اعادة بناء ثقافة التضامن وترك كل الافكار والرؤى التي جاءت بها الاحزاب السابقة اي لابد من تطبيق مبدأ الرادلكية في مفاصل الحياة جميعا هو التغيير من الجذر فهل يمكن ذلك ؟