جوانب الحياة طريق لفهم الذات
جوانب الحياة طريق لفهم الذات ...
من احدى الطرق لفهم ذات الانسان هي صورته التي تعبر عنه ومن خلال هذه الصورة تيسر للإنسان ان يفهم ماهي ذاته وكيف يقوم بتنميتها للوصول بها الى درجة الراحة والتكامل .
لكل انسان جوانب تمثل صورته امام نفسه وامام المجتمع وهذه الجوانب متمثلة بــ :
الجانب الروحي : هو مدى ارتباط الانسان بالخالق وماهي واجباته التي بجب انجازها .
الجانب العلمي : المتمثلة بالعلوم والمعارف التي يكسبها الفرد خلال مسيرته في الحياة .
الجانب المهني : الحرفة أو العمل الذي يقوم به الانسان لكسب لقمة عيشه .
الجانب الاجتماعي : علاقة الفرد مع الاخرين ومدى تواصله داخل المجتمع .
الجانب الصحي : فالحفاظ على الصحة ركن اساسي لأداء الاعمال اليومية .
الجانب العائلي : قدرة الانسان على تكوين عائلة متفاهمة متواصلة فيما بينها ويكون رب الاسرة ملبي لاحتياجاتهم .
الجانب المادي : قدرة الفرد على جمع وادخال المال لتلبية حاجاته وعدم حصول عجز مالي مستقبلي في الميزانية الشخصية .
الجانب الشخصي : كل القدرات والمهارات والمواهب التي يمتلكها الشخص وقدرته على تطويرها وتنميتها.
فهذه جوانب في حياة الانسان يجب عليه القيام بعملية توازن بينها لتكوين صورة واضحة متناسقة مفهومة له وتعكس للآخرين صورته، فلا يقوم بالتركيز على جانب دون الاخر لان هذا سيؤدي الى خلل واضح في الصورة العامة , فمثلا ( رجل عابد زاهد يقضي وقته في الجامع ولا يعمل ليكسب عيشه ) وقال سيد البلغاء عليه السلام ( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا ) او ( شخص يهتم بعمله أكثر من عائلته ) فان خلق التوازن يؤدي الى الراحة النفسية وان هذا التوازن يمكن تحقيقه من خلال النظر الى جوانب الحياة نظرة واحدة والعمل على تطويرها وتحفيزها بنسق واحد .