المرغوب والممنوع
المرغوب والممنوع ...
كلمتان مترادفتان كثير ما نسمع بهما في الوسط الاجتماعي بل انها أصبحت في بعض الاحيان قانون يجب السير عليه , فالمرغوب كل شيء تريد ان تفعله اما الممنوع فهو العكس الاشياء التي لايمكنك ان تفعلها وان فعلتها فستحاسب عليها , ولكن لماذا الممنوع مرغوب ؟
أكدت دراسة في جامعة كمبوديا البريطانية حول موضوع الممنوع مرغوب فقالوا " يزداد الاهتمام بالأشياء لدى الانسان عند منعهم عنها " وهذا التفكير يرتبط بالنفس البشرية والتي هي أمارة بالسوء وعند اصطدامها بما هو ممنوع يزداد فضوله نحوها وتزداد رغبته فيها ولكن هنالك من يكسر هذه القاعدة ولا يتأثر بها , قال تعالى (( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) 53 سورة يوسف , فخروج أبينا آدم عليه السلام من الجنة كانت رغبته في اكل الثمرة الممنوعة .
فالرغبة بفعل الممنوع ناتج عن تفكير الانسان بشيء معين يرتبط ببرمجته الاساسية أكانت من الابوين ام من المجتمع ام الاعلام ام ذاته نفسها وهنالك الكثير من الامثلة ممكن ان نذكر بعض منها ( الاهانة والشتائم , الكذب , الانترنيت والمواقع القبيحة , الممنوعات الكبيرة والخطيرة كالكحول ) .
وأيضا الانسان تحكمه مجموعة من القوانين العرفية التي تجعله امام طريق مغلق لبعض استفساراته لكون هنالك لافته مكتوب عليها ممنوع لكنه لايعرف السبب ويبدأ التساؤل لماذا هذا ممنوع ؟ لذا فإن النفس تلعب دورا مهما في كسر هذا الحاجز ومجرد التفكير به تجعله مرغوبا ويبدأ بكسر القواعد وخاصة إذا كان الممنوع ليس لديه سند قوي , وهنالك أمور تدور داخل ذهن الانسان وخاصة في فترة بلوغ مرحلة المراهقة ولكنه يخاف من اطلاقها والاستفسار عنها وايضا في مرحلة الزواج فنجد الانحرافات عن الطريق السلم الديني والصحي تكثر في هذه الفترة والسبب لعدم وجود من يستمع لهم .
في الاخر لوضع حد لمثل هذه الامور لمنع اي ظاهرة قد تحصل وتجنب الانحرافات يجب ان :
يكون لدينا فكر واعي مسنود على الدين الاسلامي الصحيح .
تجنب هاجس الخوف وطرح المشاكل التي تواجهنا والبحث عن اشخاص عقلانيين ناصحيين .
الالتزام بالأمور الدينية لكسب رضا الله .